الطعام صحي طريقة للحفاظ على صحة بشرتك من الشيخوخة :

[color=cyan][size=24ن المعروف أن زيادة كمية السعرات الحرارية التي نتناولها يوميا ترتبط مع زيادة في كمية تكون مخلفات عمليات الايض والسموم والمواد المؤكسدة، مما يؤدي بدوره الى تسريع نسبة تأكسد الخلايا وظهور الامراض وعلامات الشيخوخة.



اكدت العديد من الابحاث الاثر الايجابي لتقنين وخفض كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميا، وما يترتب عن ذلك من تأخير تدهور الخلايا وتقليل نسبة عمليات الاكسدة وبالتالي بطء ظهور اعراض الشيخوخة. وعلى اثر ذلك، ينصح خبراء التغذية بالاهتمام بنوعية الغذاء وبكميته ايضا. فنوعية الغذاء توفر للجسم ما يحتاجه من عناصر غذائية تحافظ على عمليات الجسم وتدعمها، بينما تتحكم كميته في نسبة الضرر والترميم التي تحدث للخلايا.

هل تشعر بالتعب والنسيان وعدم التركيز وبألم في المفاصل، قد يعزى ذلك فعلا لتأثير التقدم في العمر، لكن إن كنت في عمر الثلاثينات او الاربعينات، فلا تتسرع في استنتاج ان ما تشعر به يعد طبيعيا لمن هم في سنك، فقد يرجع الى وجود خلل في تغذيتك، حيث يؤكد العلماء ان هناك حلولا غذائية تساهم في علاج بعض المشاكل الصحية.
والحقيقة التي لا يمكن انكارها، هي ان ما نتناوله (او لا نتناوله) من انواع الطعام يؤثر بشكل كبير على تسريع اعراض الشيخوخة، لذا قد نشيخ قبل الاوان. والسبب، وفق البروفيسور ديفيد كاتز، مدير مركز الابحاث الوقائية في جامعة يال الاميركية، بسيط جدا. وفسر قائلا «لأننا نتناول الكثير من الطعام المصنع الفقير ببعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. فهو في الغالب يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية، ولكن قليلة العناصر الغذائية (كالفيتامينات ومجموعة الاوميغا). لذا، يحصل الجسم على الكثير من السعرات الحرارية مع القليل من الفيتامينات والعناصر غذائية. وينتج عن هذا العوز ظهور اعراض نعتقد أنها نتاج لتقدم العمر.
لكن قبل الاستسلام لنظرية التقدم في العمر، ينصح بقصد الاستشارة الطبية لاكتشاف ما ينقص الجسم من عناصر غذائية. فقد يكون عمل تعديل غذائي او تناول مكملات غذائية هو الحل لما يشعر به من اعراض. ومن الاعراض الشائعة:

ب 12 لمكافحة التعب

ان شعرت بنقص في الطاقة، قد يفيدك تناول فيتامين ب12.
يوجد هذا الفيتامين بكثرة في المنتجات الحيوانية. وهو المسؤول عن تنظيم عمليات الايض والهضم وانتاج الطاقة، وهو ايضا المفتاح للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي. ويعرف بأن الشعور بالتعب والارهاق المزمن من الاعراض الكلاسيكية لمن يعاني فقرا في فيتامين ب12. وتشيع الاصابة به في من لا يحبون او نادرا ما يتناولون البروتين الحيواني.
كما اشار الدكتور دانين فروج المدير الطبي لمركز بريتكين لونجتوفيتي في ميامي، الى أن تناول بعض انواع العقاقير التي تعالج حموضة المعدة من الممكن ان تؤدي الى فقر امتصاص فيتامين ب12، حيث يتعارض اثر العقاقير المضادة للحموضة مع امتصاص فيتامين ب.

كيف يعرف الطبيب انك تحتاج الى بـ12؟
وحتى يكتشف طبيبك بأنك تعاني هذا النقص، سيسألك عن حميتك ونظام تغذيتك اليومية، بالإضافة الى عوامل اخرى مثل: إن كنت تحصل على قسط كاف من النوم، وما العقاقير التي تتناولها، وكمية ما تتناوله من المنتجات الحيوانية والحليب. فإن اكتشف بأنك لا تتناول هذه المنتجات الا نادرا ولا تتناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامينات ب، وتنام لمدة كافية (7-8 ساعات يوميا) فمن الوارد ان يستنتج أن سبب شعورك بالتعب والارهاق يرجع الى نقص فيتامين ب 12 في جسمك.

الحل الغذائي
تناول حصة من اللحم (3-4 اونصات) وحصتين من المنتجات الحيوانية قليلة الدسم يوميا، مثل حصتين من منتجات الحليب المنزوعة الدسم (كالروب والحليب والجبن). وبالاضافة الى الدجاج واللحم الاحمر، تعتبر الاطعمة البحرية من المصادر الغنية بهذا الفيتامين، مثل: الاسماك والكابوريا والربيان وغيرها.
وإذا قررت تناول مكملات ب12 الغذائية فينصح بتناول 500 الى 1000 mcg يوميا، لرفع الفيتامين في البداية. لكن ينصح بالتوقف عنه بعد اشهر، واستبداله بتناول مصادره الغذائية.

المنغنيز والنحاس لألم المفاصل

اذا كنت تشعر بألم في المفاصل، فقد تحتاج الى المنغنيز والنحاس.
معادن المنغنيز والنحاس من العناصر المهمة والاساسية للحفاظ على صحة غضاريف المفاصل وليونتها. وكثيرا ما يسهم تناولها وزيادة نسبتها في الجسم، عكس عقارب الساعة عن تدهور المفاصل، وبالتالي زوال الشعور بألم او تيبس المفاصل. كما ان لها دورا فعالا في تحفيز عمليات الترميم وإيقاف تطور الأذى والضرر للغضاريف والمفاصل.

كيف يعرف الطبيب انك تحتاج الى المنغنيز والنحاس؟
يسهل ذلك من خلال الخضوع لتحاليل الدم. فمن الممكن ان يكتشف الطبيب بكل سهولة ان كان الم المفاصل هو نتاج لعملية الاستهلاك والشيخوخة، او نتيجة لوجود عوامل التهابية. فإذا كانت نتيجة تحاليل الدم طبيعية، فمن الافضل الاستنتاج أن ما تشعر به من ألم في المفاصل لا يرجع الى اصابة بالتهابات مفصلية او مرض الروماتويد. وهنا فمن المفيد، ان تتناول ما يدعم عمليات ترميم ووقاية المفاصل والغضاريف.

الحل الغذائي
تناول المكسرات واللحم الاحمر والسبانخ، فهي مصادر غنية بالمعادن الغذائية. ونظرا لقلة كمية المعادن في الغذاء عموما، فلا يمكن ان يتناول الشخص كمية توفر له كل ما يحتاجه الجسم من النحاس والمنغنيز. وعليه، ينصح الخبراء بتناول مكملات غذائية تحتوي على نسبة من هذه المعادن.
والجرعة اليومية المقترحة هي 2 ميلليغرام من النحاس و5 ميلليغرام من المنغنيز. وعادة ما يلحظ التحسن في صحة المفاصل وليونتها مع انخفاض الشعور بالألم خلال شهرين الى ثلاثة اشهر من تناولها.

أوميغا 3 لذاكرة قوية

اذا كنت سريع النسيان، تناول أوميغا 3.
مجموعة الدهون الحمضية الاساسية (خاصة اوميغا 3) هي وحدات بناء الدماغ. فإذا كنت لا تحصل على كمية كافية منها في غذائك، فستلحظ حدوث ضعف عام في معظم العمليات الذهنية، وخاصة الذاكرة. ومن المهم التنبيه الى ان ما يؤثر في الذاكرة والتركيز ليس كمية ما نتناوله من أوميغا3 فقط، بل هو وجود الاتزان ما بين نسبة أوميغا 3 وأوميغا 6. فهذا الاتزان يعتبر من العوامل الحساسة والمهمة في الحفاظ على صحة الاعصاب والدماغ والعمليات الذهنية.
وللعلم، توجد أوميغا 6 بكثرة في الطعام المصنع، وعليه من الجائز القول اننا نتناول كمية كافية منه يوميا. لكن، كلما زاد تناولنا لكمية أكبر من أوميغا 6، نحتاج الى معادلتها من خلال تناول كمية متساوية من أوميغا 3. والمشكلة هي ان الحمية اليومية لمعظمنا تكون فقيرة بالمصادر الغذائية الغنية بالأوميغا 3، مما يترتب عليه الخلل في الاتزان وبالتالي ضعف التركيز والذاكرة.

كيف يعرف الطبيب انك تحتاج للأوميغا؟
من السهل اكتشاف ذلك من خلال مراجعة ما تتناوله يوميا. فإذا كنت لا تتناول السمك أو المكسرات أو بذرة الكتان في غذائك اليومي، وفي المقابل تتناول كمية لا بأس بها من اللحوم الحيوانية، فذلك اقوى دليل على انك لا تحصل على كمية كافية من أوميغا 3.

الحل الغذائي
قلل من كمية الطعام المصنع والمكرر (مزال قشرته) الذي تتناوله الى اقل كمية ممكنة. وفي المقابل اطبخ الطعام في المنزل من مكوناته الطبيعية واستخدم زيت الزيتون او زيت كانولا. وتناول السمك 2 – 3 مرات اسبوعيا ويفضل أنواع السمك الزيتي مثل السردين والسلمون والزبيدي. وتعود على اضافة ملعقتين من بذرة الكتان المطحون يوميا الى السلطة او حبوب الصباح او الروب، مع التعود على تناول حفنة من المكسرات (يفضل اللوز والجوز) 5 مرات اسبوعيا. واستبدل الخبز الاسمر بالخبز الابيض والمصنوع من البذور الكاملة.
ولمن يفضل تناول المكملات الغذائية، ينصح بتناول 2.000 ميلليغرام من زيت السمك يوميا، وأن يحتوي المكمل الغذائي على 1.000 ميلليغرام من حمض دوكوساهيكانويك DHA وحمض ايكوسانتانويك EPA

البوتاسيوم لارتفاع ضغط الدم

اذا كان ضغط دمك يرتفع فقد تحتاج لتناول البوتاسيوم
تناول كمية قليلة من البوتاسيوم في غذائك اليومي يضاعف من التأثير السمي لما تتناوله من املاح الصوديوم اليومي.
ويعرف أن معظم الاطعمة الطبيعية تحتوي على كمية من الصوديوم. أما الطعام الجاهز والمصنع فتتم اضافة كمية من املاح الصوديوم بينما يخلو من املاح البوتاسيوم. لذا إن كنت تتناول طعامك الجاهز الموجود في علبة، فاعلم أنك تتناول الصوديوم وضغط دمك في خطر.
وما يزيد من وقع المشكلة، انه عندما تحاول الكلية ان تفلتر الدم وتطرد الكمية الفائضة من الصوديوم، فإنك تفقد كمية اكبر من البوتاسيوم مع خروج الصوديوم. وفقدان الاتزان ما بين معدني البوتاسيوم والصوديوم هو ما يسبب تلفا في الاوعية الدموية ويرفع من ضغط الدم. وفي المقابل فإن تناول الاطعمة المفيدة من الممكن ان يحسن من المشكلة، ومن الممكن ان يخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ خلال شهر او شهرين.

كيف يعرف الطبيب انك تحتاج للبوتاسيوم؟
بعد مراجعة نظام غذائك اليومي، يكتشف الطبيب فقره بالبوتاسيوم وارتفاع كمية الصوديوم. ومن الممكن ان يخضعك لتحاليل الدم لتحليل كفاءة الدم ونسبة الكوليسترول وكفاءة عمل الكلى، ويقيس مستوى الدهون في الجسم. وقد يستعين بفحص السونار للكشف على القلب والاوعية الدموية وبفحوصات تخصصية اكثر تقيم صحة الشرايين والقلب.

الحل الغذائي
قلل الى اقل قدر ممكن من كمية ما تتناوله من صوديوم، واعلم أن تناول 1000 الى 1500 ميلليغرام يعتبر مناسبا جدا للجسم، وتناول من 7 الى 9 حصص من الفواكه والخضار يوميا، لانها غنية بالبوتاسيوم.